ماذا كنت ساكون لو كنت في زمن رسول ﷺ؟

ماذا كنت ساكون لو كنت في زمن رسول ﷺ؟

عندما كنت صغيرًا ، أذكر أنني أدخل (المرقون) وأحمل سيف جدي عليه رحمه الله وأجرده من غمده وقول : لنفسي ليتني كنت معاك يا رسول الله ﷺ فبعد سماع سيرته العطرة في المدرسة والاحاديث التى تروى عنه ،  التي غرست في نفسي المحبة والتوق إلى رويته عليه الصلاة والسلام .
أمسك بالسيف وأغرزه في شنطة بلاستيكية كبيرة مليئة بالملابس أطعنها الطعنة تلو الطعنة مرددًا همسًا ليتني كنت برفقتك يا رسول الله لكنت أحمل سيفي واذود عنك وعن الاسلام والمسلمين.
ولكني الأن بعد ما بلغت من العمر عتيا ،  أجيب على تلك الأسئلة الطفولية بأسئلة شبابية .
ماذا لو كنت موجود في زمن رسول الله ﷺ هل كنت  سأكون مسلم؟ وما الذي يضمن لي أنني سأكون مسلم؟
وربما لو كنت في زمنه لكنت كافر -والعياذ بالله- وربما كنت مسيلمة الكذاب او أمية بن خلف او ابوجهل او اي فرد من أولئك القوم الذين يكرهون النبي محمد ﷺ ومثله صلوات ربي وسلامه عليه لا يُكرَه.

يقول الله تعالى في سورة المائدة الاية101 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ).

ورغم أن الآية لاتفسر بالضبط ما أقصده ولكن لماذا أشق على نفسي ! فبينما أنا هنا ضمنت أنني مسلم وهناك لا أضمن أن أكون كذلك! لماذا أتمنى شيئا لن يكون !.

وستتحقق رؤيته بحلم في منام في زيارته، أو في يوم الحساب شفيعًا لي ولكل أمته.

أما الذود عن الاسلام والمسلمين ، أن يمكنني ذلك في نشر الاسلام وتطبيق شرع الله وسنته عليه الصلاة والسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

إن الذين أوصلوا لنا هذا الدين خاضوا حروبا ووجدوا ماوجدوا وعانوا ما عانوا وقَاتلوا وقُتلوا في سبيل ذلك ، أليس من المخزي ألا نقيم صلاة في وقتها!!.

#زول_بشخبط
نزار عثمان هاشم