ساتزوجها موظفة لتذهب هى إلى العمل واجلس انا في المنزل بدلًا عنها

ساتزوجها موظفة لتذهب هى للعمل واجلس انا في المنزل بدلا عنها.

لستُ من مناصري عمل المرأة ، وبصورة خاصة عمل زوجتي ، ولستُ ممن يرون في خروج المرأة للعمل خروج عن العادة وليس من ينظرون للمرأة العاملة نظرة غير الاحترام والتقدير، فكثيرون ينظرون لها نظرة غير تلك النظرة بل هناك من يقول أين أوليا۽ أمرها وكيف يسمحون لها بالعمل ، ولا يعرفون أن هذه المرأة كم من طفل تعيل وكم تسد من رمق أفواه جائعة ، وكم من أب وأم مريضـ/ـة تدفع أدويتهم وعلاجهم ، كثيرات من وجدن أنفسهن معيلات بدلًا من أن يكن هن المعيولات، كم من أمرأة عاملة الآن تفتح بيت، إن كان هذا بوجود رب الاسرة أو بوفاته أو بمرضه أو بضعف راتبه وكثرة حمله أو بموت الزوج أو حتى بوجوده حيا وبكامل عافيته ، فعمل المرأة لا يقلل من شأنها ولا ينقص من دورها في عمار الارض جنبا لجنب الرجل ، فمعروف أن الأنثى منصرفاتها واحتياجاتها أكثر من الذكر، فإن كنت ممن يمنع أخته أو امرأته أو أي امرأة تكون ولياً لها، فلا تجهل هذا ولبي لها ما تحتاجه ، وإن كنت لا تقدر فما المانع أن تعمل!..

فعندما أتقدم لزوجة حتى و إن كانت عاملة ، سأقول لها بأني لا أريد لزوجتي أن تعمل ، لن أجبرها على تركه ولكنني ساخيرها، إما أن تقبل بي وتتنازل عن عملها ، أو ترفض الزواج بي وتتمسك بعملها ، حتى وإن كانت تعول بيت لا عائل له ، أو يتامى لا أحد لهم غيرها وغير الله ، لن أتنازل عن أني لن أتزوج إلا بزوجة لا تعمل ، إلا اذا تنازلت لها أنا بأن تكون هي المعيلة، تذهب هي وتعمل وتأتي بالمال بينما أهتم أنا بالمنزل وشؤونه ، فرغم استحاله هذا الأمر لكنه ممكن.

فالزواج عندي كدولة مصغرة يكون الرجل خارجيتها يهتم بكل ماهو خارجها ، وتكون الزوجة وزيرة داخليتها وتهتم بكل ماهو داخلها، فليس في أمر أن لا تكون زوجتي عاملة شيء آخر سواء حرص مني على استمرار حياتنا الزوجية واستقرارها، بقيام كل طرف بواجبه على الوجه الاكمل ، فعندما تخرج الزوجة في الصباح الباكر من المنزل وتأتي في نهايته منهكة تعِبة، هل ستكون لها طاقة لتفعل شيء آخر ، وحتى إن كان لديها هذا ارهاق لنفسها إن كانت ترضاه هي لنفسها أنا لا أرضاه لها .

وخصوصا عند انجاب الأطفال ، فماهو الأمر الأهم من الطفل الذي يجعل أمه تتركه في حضانة أو للخادمة؟ ان مؤسسة الزواج مقدسة لها دور عظيم في عمار الارض ومد المجتمعات بالأفراد الصالحين ، وصلاح الفرد يكمن في وجود أم تراعيه وتتابعه وتعلمه وتهذبه حتى تجعل منه فرداً ذا نفع لمجتمعه ، والأم لها الدور الاكبر في ذلك ، حتى وإن قال الآبا۽ غير ذلك.

فلن أتزوج امرأة عاملة ، فلا بد من وجودها في منزلها وقيامها بدورها كـرَبّة منزل -فلن يشفع لها قولها لي: أنا لم أدرس كل تلك السنين لكي أجلس في المنزل - فإن كان ولا بد فلتذهب هى إلى العمل وتتركني أقوم بدورها في المنزل إن كانت ترضى بذلك، فلا مانع لدي بأن أطبخ لها الطعام وأنظف المنزل وأغسل ملابسها واودي دورها الخَدمي في المنزل. 

#زول_بشخبط

نزار عثمان هاشم